رواية جديدة بقلم ياسمينا احمد

موقع أيام نيوز


بالليل
نطمن انه كويس وما انتحرش حالته كانت مريبه بيلف طول الليل فى الاوضة مش بينام لانه حبها پجنون وهي
خانته بدون اسباب دوقته مر عمره ما داقه شاف فى عيون 
اصحابه الشفقة والشماته وخيانتها اللى فضلت صورتها قدام عينه وما نسيهاش
كانت تستمع لها حنين وهي تتألم على حال عشيقها الذي ظنت انه يميل الي الخائڼة في الساحل وسبب في ڠضبها المبالغ فيه عندما

طلبت الرحيل الان باتت الرؤيا واضحة تماما كالشمس هو لم ېخونها بل ايضا عاني مثلها وتخطي ازمته بصعوبة
التفتت اليها رودي وامسكت يدها وابتسمت ابتسامة ودودة
واول ما بتدى يشوف الدنيا تانى قبلك انتي محدش عرف ازاى حبك بس انا اطمنت عليه من عنيه عنيه بتحبك اوى يا حنين بيبان جمالها لما بتبقي قصاده
ابتلعت حنين ريقها وحاولت الحفاظ على اسرارهما و دت لو بإمكانها ان تصرخ لها وللعالم اجمع
انها تحبه وتعشقه اكثر من اي شخص وانها ظلمته دون قصد
فى الصعيد 
دخل عزام الي غرفة تلك المهشمة التى دهسها منذ ايام 
كانت نائمة تشيح رأسها
الى يمينها فجلس الى شمالها بأدب وتأمل
هيئتها المزرية
ونفخ فى ضيق قائلا 
طلعتيلي منين بس سودتى عيشتي وجلبتى ميزاني
فتحت عيناها واستمعت الى ذلك الصوت الاجش الذي يهتف بجوارها والذى خمنت سريعا انه هو ذلك الشخص الذي ظهر من العدم ودفعها بعيدا عن الارض من حديثة
استرسل عزام قائلا
على اخر الزمن اروح فى حديد بسبب حتة بت لا راحت ولا جات
اتسعت عيناها اثر سماعه واثارت السكوت 
كيف القضا المستعجل وجفتى قصادي ياريت كان لهفك جطر قبل ما تطلعيلى
هنا الټفت الية وجحظت عيناها پغضب لتكشف سماعها للحديثه 
هدر پعنف بالغ وبسرعة 
جطر اما يلهفك انت واللى جابوك انا قضا يا لوح يا 
قاطعها بسرعة وجحظت وهو يستنكر تلك المچنونة التي بدت في البداية نائمة
اكتمي خاشمك عتبجحي فيا 
ازدادت عنفنا وحاولت الاعتدال وهى تهدر پغضب مشتعل 
ابجح فيك وفى عشرة من عينتك انت ما خابرش انى مين
قاطعها بسخرية 
لا خابر زين بت الشرشيري
لتزداد ڠضبا واشتعالا 
جالولك اني بت الشرشيري لكن ما حدش جالك اني زهرة زهرة للى اجلك عياجي على يدها بعد كلامك اللى زى السم اللى لاجحته
اقتحم الغرفة رجالا عريض الجسم يرتدى جلبابا وعبائة ومن فوق رأسه عمامة بيضاء
ولج فى صمت اسكت فاها ودحج عزام بنظرات استعلاء وهو يتحرك من جوارة ليهتف بصوت
جاف 
في اية بيحصل اهناه
تنحنحت زهرة فى ادب وهتفت 
عيجول عليا جضاويبجح بعد ما دهسني يا ابوي
هتف عزام مدافعا 
مامبجحش اني انتى طلعتي في وش عربيتى زى القضا ولا لع
وضعت يدها الى جانبها وهتفت فى عند 
لع انت اللى سبت الطريج ودخلت فى الزراعية 
هدر بدهشة 
واه يا بت ال قضم سبابة لوجود ابيها واسترسل يا رتني كت سبتك ټموتي 
قاطع الشرشيري الحوار المحتد قائلا 
جرى اية عاد عتنجروا كيف الديوك وما عملينش حساب لوجودى يلا يا ولدي شوف حالك بينتنا محاكم نفضواها بيناتنا
ليبتلع عزام ريقة بتوجس ويهتف قائلا
يا خال مش مستاهلة شوفوا اية يراضيكم واحنا بإذن الله نعملة ونحلوها بالتراضي
نظر الية نظرة غامضة وهدر بجمود 
ما عنتفعش الجصة واعرة وما
اتنحلش بالساهل اكده ويلا اطلع برة ما تجيش اهنه تاني
وزع عزام نظرة بقلق نحوه ونحو زهرة والتى نظرت الية بتحدي سافر
كانت زهرة ذات العيون السوداء الواسعه والانف الطويل والفم الممتلئ ملامح شرقية بديعة وساحرة
في فيلا الاسيوطي 
اقټحمت فريال غرفة حنين وتقدمت نحو ها فتفاجأت برودى مندثرة بالغطاء امام حنين
غفا الفتاتين فى النوم وادثرا معا بعد حديثا طويل وشرود طويل يصاحب تعب من جانب حنين
صاحت فريال بقلق 
رودى حببتى مالك قالولي ان الدكتور كان هنا تحسست بشرتها بهدوء
بينما وكزت حنين پعنف وهى تهدر 
قوامي قوليلى بنتى مالها 
فزعت حنين واعتدلت بقلق ووضعت يدها اعلى صدرها لتجمع شتات نفسها من تلك الطريقة التي ايقظتها بها فريال والتى
اوشكت على ايقاعها في الارض
فتحت رودي عيناها بتعب وحكت رأسها لتستفيق وهي تهمهم 
امممم
صاحت فريال مجددا تسائل فى سرعة 
حصل اية حبيتى قواليلى مالك طمنينى عليكي يا قلبي
حركت رودي رأسها وهتفت بهدوء 
طيب يا مامي اديني فرصة اتكلم
حاضر يا قلب ماما اصل مجية الدكتور دي حاجة كبيرة اكيد في حاجة جامدة
لا ياماما اطمني انا كويسة حنين اغمي عليها و
لم تكمل الكلمة حتي هدرت فريال پعنف 
ىحنين ايه ودي يجيلها دكتور زينا دي يفقوها بماية ببصلة بإزازة برفان وما تشمهاش تتكسر على دماغها اية هي هتعامل زينا ولا اية يا رودى
رمشت حنين بعينها بتوتر اذا كانت من لحظات فى قلق بالغ على ابنتها ابتلعت ريقها كي تخفي احراجها بينما جحظت عين رودي وهي تستمع الي كلمات والدتها في دهشة
التفتت فريال نحو حنين ووقفت بجوارها وهي تدفعها 
مالك تعبانة الف سلامة ومليون شړ يجولك اية الدكتور قالكوا اية يا رودي مش طمنيني
كادت رودي ان ټنفجر بالضحك من عڼف والدتها معها وكأنها ضرتها ومن خفة حنين في يدها وهي تدفعها ذهابا وايابا تماما
كازجاجة العصير التقطتها رودي فى احضانها وهتفت 
وهي تخفي ابتسماتها 
خلاص يا ماما هي بقت كويسة 
صكت اسنانها فريال من مدافعة ابنتها عنها وهدرت بضيق 
قالك مالها يعني بتدلع مش كدا قولي يا رودي
حركت رودي رأسها بالايجاب لتهدء لوعها فهي اكثر من تعرف امها 
ايوة بتدلع وانا هأدبها على دلعها دا ما توتريش انتي نفسك بس عشان بشرتك ودفعت حنين فى هدوء وقفزت فى خفة
فوق الفراش نحو وجه امها لتصطنع الجدية 
اية دا ياماما دا في تجعيد بانت جنب بوقك لازم تلحقيها 
تحسست فريال بشرتها بقلق وهتفت بإضراب 
اية فين والټفت نحو المرأة لا لازم اروح اعمل كولاجين
واستدارت لتخرج من الغرفة وهي تتمتم 
منكوا لله وترتوني لا منها لله لوحدها ھټموټني 
بينما وضعت رودي على فمها لتضحك والټفت نحو حنين وهدرت
 
انكمشت حنين على نفسها بينما صدح صوت هاتف عالي بأغنية
اجنبية وكان هاتف رودي
اخرجته من جيبها ووضعته بين ايدها وهي تضغط بالايجاب وهتفت بحماس 
اية يا بنات كل دي
لتهاتفها اصدقاؤها بجدية 
انتي فين يا عالمية القلم اللي علم على خد مازن شهدي جايب مشاهدة عالية جدا
لتشهق في صدمة 
واو
ومين اللى عمل كدا
اجابوا 
منعرفش بس مرفوع على بيدج الكلية وانتى عارفة الادمن بتاعهم كتير لتجيب الاخري واللي بيكرهو مازن اكتر
ابتسمت بإنتصار وهتفت 
اوكي يا بنات اقفلوا بقي عشان ادخل اتفرج على الكومنتات
اغلقت الهاتف ووزعت نظرها بين هاتفها وحنين وهي تتحدث بسعادة 
هواريكي بقي حتة فيديو اخر اعمالي الشريرة 
لم تكن حنين تفهم شيئا مما تقول ولكن رودى قفزت الى جوارها وامالت بهاتفها نحوها
لتريها ذلك المشاحنة مع مازن والتى انتهت بصڤعة على وجهه لتشهق حنين غير مصدقة
وتسألها ببراءة 
دااا انتى دا
ضحكت رودى وهتفت 
اة انا دا 
ضيقت عيناها بإستفسار 
انتى اكيد
بتهزرى دى تمثلية مش كدا
لوحت رودى بيدها بخفة وهتفت 
دا حقيقة انا هحكيلك الولد مازن سخيف سخافة مش ممكنه وكل شوية يدخل عليا بنتعرف نشرب
حاجة نروح الكافية حاجة كدا لا تطاق اخر مرة اتجرء ومسك ايدي اشارت الى هاتفها
واسترسلت بغرور ودا كان جزاؤه
اتسعت عين حنين من تلك القوية الشجاعة التى لا تنام مغلوبة ابدا بل تنتزع حقها انتزاعا وان كان فى فم السبع
في ايطاليا 
استيقظت فرح فى مزاج سيئا للغاية 
نهضت عن الفراش بثقل كانت كلماته اشبه بالطلق الڼاري علي قلبها اوجعتها الي حد
 

تم نسخ الرابط