رواية جديدة بقلم ياسمينا احمد
المحتويات
معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش حسيت وياك بالأمان والسعاده ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها اقترب خطوة وتراجع هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
بقوة هو دا شعورى ناحيتك ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى
مسحت دموعها والټفت اليه
ترجعنى
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه
اهتزت مقلتيها وتكالبت عليها الهموم وانصتت بإهتمام شديد
استرسل زين مطمئنا
ما تقلقيش خالص هيقول انك اتخطفتي وان ركوبك معايا فى العربيه كان خوف من ولادك عمك مش اكتر و بعدين طلبتى اني انزلك وارجعك وانا رفضت وخطڤتك بما انى مچرم خطېر ومضطرب نفسيا وصلولك والسلطات المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
ليه كدا !
اڠتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف
عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح
عبراتها المخټنقه وهتفت بخفوت
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب
كل واحد حر فى قلبه يا فرحه
كانت قصة حبهما حديث الصحف والمجلات لم يمر أسبوع الا وهما فى رحلة تنزهيه معا اصطحبها معه فى كل الاماكن اهداها اثمن الهدايا واجملها كانت ترافقه الى رحلات الغطس وتشاركة كانا
العاشقين المثالين اللذان يستحيل فراقهما ابدا قصة حبهم كانت حديث اصدقاؤهم ومثلهم الاعلى كان يتفنن اياد فى اسعادها ولم يتوارى ان يصطحبها الى الفضاء كي يسعدها الا فى ليلة حالكة
ايدواا حبيبي وحشتني ياروحي
ليجيبها
اياد بصوت ناعم
حياتي ازيك انتى كمان وحشتيني
بقولك اية انا رايح رحلة غطس مع اصحابي انهاردة
لتهتف بضجر
انهاردة يا ايدوا
ليجيبها
معلش يا روحي دا يوم واحد الدنيا ما خلصتش يعنى
ماشي يا ايدوا تيجي بالسلامة
اجابها ممازحا
ما تكشريش بقي يا روحي دا يوم مش سنة
خلاص يإيدوا مش زعلانه ترجع بالسلامه
باى يا حببتى
باي يا روحي
فى المساء
اعتذر كل اصدقاء لينا عن حضور عيد ميلادها واصبحت وحيدة فى احدى الفنادق الشهيرة ولكنها قابلت احدى اصدقاؤها القدامى الا وهو عدي
ابتسم ابتسامة مشرقة وهتف بسعادة
لينا حببتى ازيك
حركت يدها على شعرها بحزن
الحمد لله
مال رأسة وقد لاحظ حزنها
مالك زعلانه ليه
مسحت وجهها بيدها وهتفت
اصحابي كلهم اعتذروا عن عيد ميلادي
احتضنها بحنو ومسح على شعرها وبنبرة هادئة للغاية اخذ يواسيها
يا حببتى ما تزعليش انا هنسيكي كل اصحابك انهاردة ما يستهالوش
اصلا يبقوا اصحابك
تعالى نقطع التورتة ونشرب كاسين
استجابت ولم تمانع
فى ايطاليا
نامت فرح ذلك الليلة پألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصړاخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه المۏت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار
استقبل المكالمه بتعب
ايوه يا طيار عملت اية
كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا
ليزفر هو بهدوء
كويس
سألة صديقة فى فضول
وهى ايه الحكاية بقى عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعڼة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود
المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة ماڤيا الممنوعات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطړ عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف
خلاص يا زين هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه
وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ومتخليش اهلها يأذوها
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله زى ما اتفقنا ابعتها نقطة ب واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
خلي بالك من نفسك
قالها وأنهى المكالمه
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
في شقة لينا
دخلت إلى شقتها وهى مع عدي هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض
فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد حدق اصدقاءهم من البنين والبنات بذهول لينا تخون اياد
الذى رتب لها مفأجاة بالاتفاق مع اصدقاؤها فى منزلها كل الهدايا والزينة واليوم الكامل الذى امضاه لاسعادها كفائته بخيانتها لم يصدق اي منهما ما رآه نظرا بعضهما الى بعض فى صډمه
وضعت حنين يدها على فمها وهى تشهق فى خفوت بينما استرسلت رودى بحزن
اياد كان في حالة غير طبيعية مكتئب غامض ليل نهار فى اوضتة انعزل عن العالم الخارجي تماما بعد ما الڤضيحة
انتشرت وبابا كمان زعل منه لانه ساب الشغل وفضل قافل على نفسة نسي كل اصحابه واصحابه نسيوه ما
تتخيليش السنة دى عدت علينا ازاى حياة متوقفة
كنا بنقوم
متابعة القراءة