رواية جديدة بقلم ياسمينا احمد

موقع أيام نيوز


المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه 
زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس 
وتظاهرى انك بتشربى لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 

ازدات قلقا وهتفت بتوتر 
اااا انا خاېفة انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه جدا 
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 
ان كان حقيقى ام خيال 
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية 
ما تخافيش وانتى معايا انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك مش هسيبك ابدا اا 
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود 
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف 
يلا يا فرحة 
فى فيلا الاسيوطي 
بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية دثرت نفسها جيدا بالغطاء 
وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحړقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين 
من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره 
فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه سيرميها ما ان يفرغ منها وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ كل هذا ترك مرارة فى حلقها 
دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم 
ابتسم
هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد 
خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة 
هى الساعة كام ! والقى نظرة سريعة الى ساعته 
واسترسل فى دهشة 
الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر ! 
تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له 
هتف بقلق 
حنين حنين حنين انتى نايمه ! 
لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس 
انتى تعبانه 
وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال 
اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد 
وهى تهدر پغضب 
لا مش تعبانه 
ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث 
انتى مكسوفة 
تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها 
لو سمحت سبنى انام 
انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة 
انتى بتكلمي بجد ! 
اومأت براسه وهى تجيب 
ايوة 
امسك كتفها وسألها فى تحير 
انتى تعبانه يا روحى ! 
اجابته بضيق 
لا انا محتاجة انام بس 
مسح وجه بكفه فى ڠضب وتحرك من جوارها 
في ايطاليا 
نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو معقل الماڤيا الايطالية والعالميه للتسلية 
وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة 
امسك بيدها لينزلها من السيارة 
امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر 
مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا 
ما تكلميش نهائى 
حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها 
دخل الى القاعة 
وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة 
واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر 
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد 
وعلى احدى الطاولات 
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة 
فانحنى فى سرعة استجابة 
نفض هو شرارة من سېجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة 
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة 
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها 
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس 
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا
من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة 
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب 
وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة تفهمها هو 
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة 
ابتعد 
ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا 
من انت كي تعيق وصولى اليها 
فإنكمشت اكثر فى ظهره اثر نظراته المفعمة
تعند هو فى وجه ووضع رأسة پعنف برأسة وبدء الحوار
كا الاتى 
اتركنى اريد التعرف اليها 
هدر هو پعنف وهو يدفعه برأسه 
وهى لا تعرف الايطاليه 
ټعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة 
ليس من شأنك سأعلمها 
اشتطات زين ڠضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر 
احذرك من الاقتراب 
من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون 
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عڼفا وهو يحدق بعينيه 
كن من تكون وابتعد 
لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه 
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم ڠضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل 
فطرحه ارضا رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها 
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الچثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه 
مالت فرحة الى اذنه وهمست 
مين دا وكان عايز اية 
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه 
كان عايز يضرب 
فى فيلا الاسيوطي 
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشټعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي 
فقد عجز عن السيطرة على ڠضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر 
تمدد واخذ ينفث فى ضيق لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق 
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت 
فى غرفة فريال 
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش 
البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير 
اجابها دون اكتراث 
يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد واطلقها 
نهضت عن مرأتها التى كانت
 

تم نسخ الرابط