براثن اليزيد
المحتويات
قائلة بجدية
أنت يا بت طوبار أنا مش طلبت منك قهوة
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
وأنا كنت فين لما جبتيها القهوة باردة كيف التلج أشربها إزاي أنا
أنا عملتها ولما جبتها أنت كنتي في الحمام حطتها لحد ما تطلعي وأخدت قهوة يزيد علشان متبردش هقوم أعملك غيرها سخنة
نهتها عن ذلك كيلها فهي لا تريد النزول إلى الأسفل من أجل
هذا الحديث البغيض على قلبها
رجالة ايه اللي خطڤتها معلش هو أنا كنت خطفت جوزك
جوزي ايه يا قليلة الحيا ما أنت خطفتي ابني زي ما تكوني سحراله
تشدقت مروة بسخرية بعد أن وقفت هي الأخرى تجيبها على حديثها الغير صحيح وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقونها
سحراله حته واحدة ده على أساس يعني أن مش انتوا اللي مقررين عن الجوازه دي كدبتوا الكدبه وصدقتوها
ما كفاية بقى كل يوم موال من بتوعكم دول ما
تسيبيها في حالها
تحدثت إيمان عن والدة زوجها مجيبة إياها بسخرية وعنجهية وهي تضع قدم فوق الأخرى جالسة على الأريكة ببرود كما هي
وأنت مالك يا خطيبة أخويا هي عينتك محامي عنها
ودت لو تفتك بها الآن أمام الجميع أرادت لو جذبتها من خصلات شعرها المختبئة أسفل حجابها أردفت يسرى بسخرية مبادلة إياها
توترت إيمان للحظات من أن تكون قد كشفت ما فعلته ولكنها من أين ستعلم عادت لتبتسم بسخرية مرة أخرى دون أن تجيبها فقد توترت كثيرا من حديثها
استدارت مروة لترحل وتذهب إلى غرفتها حتى
ينتهى كل ذلك ولكن استمعت إلى صوت والدته مرة أخرى تقول بعنجهية وقسۏة
رايحه فين يا قليلة الرباية أنا بكلمك تقفي وتردي عليا
أنا مش قليلة الرباية يا ست أنت أنا لو قليلة الرباية بصحيح كنت رديت عليكي وعرفتك مقامك
مروة
استمعت إلى صوته القاسې يهتف باسمها وقد استمع إلى حديثها مع والدته استدارت تنظر إليه لتراه غاضب بشدة لم يتحرك جفنا لها فهي لم تكن خاطئة بل تتحمل أخطاء الآخرين
اطلعي فوق
حاولت أن تتحدث حتى لا تملئ والدته رأسه بالحديث الكاذب أردفت بانزعاج وضيق واضح
أنت
لم تكمل جملتها التي قد بدأت بها حيث صاح بصوت عال بها
قولت على فوق
خرجت من
أنت بتكلم كده إزاي بجد أنا مش قادرة أفهم
التقط يدها بين يديه وتحدث بهدوء محاولا اقناعها بكلماته
يا حبيبتي أنا قولتلك دي أمي مقدرش أعملها حاجه غير إني أتكلم معاها عارف أن طبعها صعب ومش هيتغير بس أنا قولتلك بلاش تردي عليها ومسمعتيش الكلام
سحبت يدها من بين يديه وتحدثت بحدة مجيبة إياه
يعني بعد كل اللي قالته ليا وأفضل ساكته أنا حاولت أخرج من الاوضه وهي اللي بردو كملت في كلامها مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده
تأفأف من حديثها مبتعدا بوجهه عنها ثم وقف على قدميه متقدما من باب الشرفة يعطي لها ظهره
تقومي تردي عليها بالطريقة دي والكلام ده
اندهشت من حديثه فهو الآن يراها المخطئ بردها على والدته أما هم فلم يفعلوا شيء أجابته باستنكار ودهشة
يعني أنا اللي غلطانة في الآخر
استدار إليها يهتف بضيق وانزعاج
ياستي أنا اللي غلطان ممكن متنكديش علينا بقى
يعني ايه منكدش أنا بتفاهم معاك
أجابها بحدة وقد أتى بأخره معها فهو منذ أن صعد من الأسفل وهو يحاول أن يجعلها تهدأ وتصمت عن ذلك الحديث وهي لا تفعل
وأنا قولتلك اللي عندي مش هروح اطرد أمي ولا أهزقها مثلا
صاحت بحدة وبصوت عال هي الأخرى مجيبة إياه فهي لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك أمامهم
مشيني أنا من هنا أنا مش عايزه أقعد في البيت ده قولتلك آه أني مش هتكلم في
الحوار ده تاني بس لحد هنا وكفاية أنا تعبت
اقترب منها على حين غرة ممسكا بذراعها بحدة بين أصابعه الذي غرزت بلحم ذراعها وتحدث من بين أسنانه بحدة وجدية شديدة
أولا صوتك ميعلاش عليا أظن قولتها قبل كده ثانيا سبق وقولتلك إني عندي شغل هنا لازم أخلصه
وضعت يدها على يده الممسكة بذراعها تحاول فكها من عليها بينما تهتف پغضب وهي تنظر داخل عينيه بجدية
بطل كدب عليا أنا مش عيلة صغيرة بشوفك مش بتروح أي شغل هنا على عكس فاروق وعمك طول اليوم بره وبردو بشوفك شغال على ال Laptop بتاعك معنى كده أنك بتخلص شغلك اللي هناك من هنا صح
علمت بكل ما يحاول مداراته أنها ليست فتاة غبية ليست امرأة ضعيفة يتغلب عليها ببضع كلمات ولكن أيضا ماذا يقول
لها تحدث مجيبا إياها وهو يضغط على ذراعها بحدة
لأ مش صح
سألته بجدية وترجي ربما يجيبها بكلمات تدلف عقلها هذه المرة
طب فهمني أنت قولي ايه الصح بدل ما أنا حاسه نفسي معمول عليا مؤامرة
ردد كلمتها باستنكار ودهشة مفتعلة بعد أن ترك يدها وهو يعلم بقرارة نفسه أن ما تحدثت به صحيح
مؤامرة
أجابته بجدية وهي تدلك يدها بعد أن تركها فأصابعه تركت أثرها عليها
أيوه مؤامرة تقدر تقولي امتى سألتك سؤال ورديت عليا رد منطقي أنت حتى مقولتش رد مقنع في عدم خروجنا من هنا مع أن يسرى قالتلي أنك كنت بتيجي أجازات بس حتى أنت قولت اشمعنى دلوقتي حابسني هنا في وسط ناس بيكرهوني طول الوقت يا إما مرزوعة هنا معاك وطبعا بتعمل اللي أنت عايزه أو أقعد مع يسرى اللي ببقى بتطفل عليها أو أنزل ويحصل مشكلة زي دلوقتي كده
ما الحل في الإبتعاد عن حديثها الأن المراوغة سيراوغ في الحديث حتى يبتعد عن ذلك النطاق الذي لا يطيقه تهكم في حديثه وأجابها بسخرية وضيق
بعد ما نكدتي علينا وبوظتي الليلة أنت عايزه ايه
نظرت إليه بدهشة فهذا كل ما يفكر ليلته الجامحة التي كان يريدها إلا يكفيه كل ليلة ليأتي الآن في وسط حديث مصيري ويفكر بهذه الطريقة تحدثت بتساؤل ودهشة
هو ده كل اللي بتفكر
فيه يا يزيد الليلة اللي باظت
عايزه ايه يا مروة
جلست على الفراش وتحدثت مرة أخرى مجيبة إياه ولكن بهدوء فقد هلكت من الحديث معه والذي كان يفكر هو في آخر
عايزه أمشي من هنا
ابتعد عنها بانزعاج إلى نهاية الغرفة مجيبا إياها بحدة وجدية لا تتقبل النقاش
وأنا قولتلك قبل كده هنمشي في الوقت المناسب اللي أشوفه أنا ومش هيحصل غير كده اعتبري أن مفيش بيت تاني وإن ده بيتي الوحيد ودي أخر مرة تردي فيها على أمي لو كلمتك أمشي وسيبيها وموضوع أننا نمشي من هنا لو اتفتح تاني مش هيحصل كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها
تركها وحدها في الغرفة بكت على حديثه بهذه الحدة معها بكت على أنه لا يفعل ما تريده الآن وبكت على تفكيره بما يريد هو تتحدث معه عن ما تريده وما يزعجها وهو يفكر بليلة معها كان يريدها لقد خذلها بحق تشعر وكأنه عاد مرة أخرى لصلابته معها فقد لأجل والدته التي تخطئ بحقها دائما نعم لقد تحدث معها ومنعها عن الإقتراب منها ولكنها مازالت تفعل ما ذنبها هي وقفت على قدميها كده
جلست إيمان على الفراش ببرود مجيبة إياها بسخرية
عملت ايه إن شاء الله
ابتسمت يسرى بوجهها متحدثة بعبث لتجعلها تقول ما تريد سماعه
مشكلتك إنك غبية يا إيمان لما أنا خرجت وسبت موبايلي مفتوح وأنت أخدتيه وطلبتي الفستان الكاميرا كمان كانت مفتوحة بس كاميرا خفية زي ما بيقولوا وسبتك تعملي كل ده علشان أشوف اخرك فين
توجست لبعض اللحظات ومن ثم عادت للبرود لتعترف هي بنفسها قائلة
وبعدين يا حبيبتي عايزه ايه مش عرفتي إن أنا اللي جبت الفستان وحطيته وشيلته ها عايزه ايه
سألها شقيقة زوجها باستنكار ودهشة
أنت إزاي قڈرة كده بجد هتستفادي ايه من كل ده
وقفت على قدميها ثم تحدثت بحدة وجدية
شيء مايخصكيش يلا بره عايزه أنام
ابتسمت يسرى بسخرية ثم أجابتها وهي تخرج من الغرفة
متفكريش أنها
كلما أقترب منها أتى البعد ليرافقهم
ويصبح الجفاء مصيرهم
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم وكل لحظة تمر وتحسب من عمره حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها مروة هي أول من صارحها بذلك
لتساعده في الوصول إليها مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها إذا عن من تتحدث هل يترك مروة كما قالت هي أحيانا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة مهلا هل قال أنه كان يحبها إذا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها أنه لا يدري وفكره مشتت للغاية فهو كان يحب مروة والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق غير حديث ميار شقيقتها أنه حقا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح
أنه كان يحب مروة منذ زمن أراد أن يتزوجها ولكن القدر كان له رأي أخر حاول ابعادها عن زوجها ولكن لم ينجح الآن هو يشعر أن مشاعره تجاهها قد تغيرت ربما هو يسأل عنها ويريد معرفة اخبارها للتشفي ب يزيد إن كان هناك مشكلة أو لا ف سيفعل هو ولكن
بعيدا عن كل هذا حديث ابنة عمه ميار أثار فضوله أنه قضى اليوم معها هي وعمه وفي كل ثانية تمر وهو يراها يفكر بحديثها إلى الآن وهو يفكر يجب أن يعلم وإن كان هناك من يتمناه حقا مثلما قالت ف سيعطي نفسه فرصة ليعشق مرة أخرى ربما تكن صائبة وتنجح هذه المرة دون الفراق
جلس على
متابعة القراءة