براثن اليزيد
المحتويات
وكل اللي فيها بتاعي بس الفستان ده أنا مطلبتوش حتى أنه مجاش في حاجتي إزاي موجود هنا
رأته ينظر إليها بجمود ولم يحرك ساكنا فعلمت أنه بشك بها وبأنها من فعلت ذلك قالت برجاء محاولة أن تشرح له ما حدث
يزيد أنت شاكك أن أنا اللي عملت كده وجبته لمروة والله أبدا أنا حتى معرفش هو مكتوب في الفاتورة إزاي
صمتت لترى ردة عليها ولكنه لم يتحدث فتح الباب بهدوء وظهرت من خلفه مروة التي يبدوا عليها أنها استمعت لما دار بينهم من حديث ابتسمت بهدوء ابتسامة مهزوزة تجبر نفسها عليها دلفت
يسرى متعملش كده أبدا صدقها أنا واثقة من كده
عاد يزيد بنظره إلى يسرى ينظر إليها بهدوء متحدثا بجدية
أنا مش شاكك فيها أنها عملت ده عن قصد أنا بقول أنها ممكن تكون عملت كده بحسن نية أنها تجيبلك هدية على اسمي بس وسعت منها شويه
أردفت يسرى نافية حديثه الذي لم يحدث ولم تفعله من الأساس
سألها مجددا بإصرار على معرفة الحقيقة منها هي
طب عايز أفهم إزاي جه في الفاتورة بتاعتك ولا إزاي حاسبتي على حاجه مش معاكي ولا طلبتيها
تذكرت ما حدث سريعا ثم أجابته مبررة موقفها محاولة أن تبعد شكه عنها لأنها لم تفعل وأيضا سيجعل مروة تشك بها حتى ولو كانت واثقة أنها لم تفعلها
أنا معرفش جات إزاي صدقني بس هو كل اللي حصل إني طلبت اللي عايزاه ولما جه استلمته ودفعت ب Credit card بتاعتي الحساب وأخدت الفاتورة من غير ما أبص عليها حتى
طب أنا هأكدلك أنا حتى ماخرجتش حاجه من ال Order يدوب شوفتهم هجبهولك علشان تصدقني
هتفت مروة سريعا بخجل وهي تراها هكذا في موضع الإتهام
لأ خلاص يا يسرى إحنا عارفين أنك متعمليش كد
صمتت ولم تكمل حديثها الذي كانت تدافع عنها به فقد شلت أطرافها بسبب الصدمة التي تعرضت لها الآن ومن أقرب شخص لها بالمنزل من بعد يزيد نظر إليها زوجها ليراها تنظر على شيء ما داخل الدولاب الذي فتحته شقيقته تنظر عليه پصدمة وعينيها مثبته عليه لتعرف إن كان هو أم لا وللأسف الشديد كان هو حقا
رفعت لها الصندوق أمام عينيها وتحدثت بضعف وخيبة أمل بها
ترقرقت الدموع بعيني يسرى وتحدثت برجاء وضعف متلهفة وخائڤة من أن تفقد صديقتها الوحيدة هنا
والله يا مروة ما أعرف أنا أول مرة أشوفه وحياة ربنا
رفعت مروة الغطاء عنه ووجدت الورقة به كما هي أسندت الصندوق جانبا ثم أخذت الورقة قرأتها مرة أخرى ذهبت لتضعها أمام وجه يزيد قائلة بخفوت
رأي الحزن في عينيها فقد تذكرت كلماته لها في تلك اللحظة وتشكيكه بها وبأنها من فعلت كل ذلك أغمض عينيه
بقوة ثم فتحتهم ناظرا إلى شقيقته التي كانت تود أن تصرخ وتقول أنها ليست من فعل ذلك
مروة صدقيني مش أنا
أقترب منها شقيقها بهدوء شديد دون أن يتحدث بأي كلمة ودون سابق إنذار هوى على وجنتيها بصڤعة مدوية أطاحت وجهها للناحية الأخرى وضعت يدها في مكان صڤعته ولم تتحدث خرجت الدموع من
عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
معلش يا يسرى متزعليش منه أنت عارفه إن الحوار ده عمل بينا مشكلة كبيرة وهو مشكش فيكي هو بس فكر إنك عملتي كده بحسن نية
نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
ثم خرجت من الغرفة وتركتها وحدها تبكي فقد أعتقد شقيقها أنها من فعلت ذلك غير أن مروة يبدوا عليها عدم تصديقها وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي
قبل يوم الخطبة
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما أنه ضيق وبه فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد تحطيم كل شيء وخرابه
طلبت ذلك الثوب مع البقية الذي طلبتهم يسرى وعلمت متى ستأتي إليها الأشياء من خلال أخذ جوله في الموقع المفتوح تركت الهاتف مكانه وذهبت إلى مكانها تتابع التلفاز وكأنها لم تفعل أي شيء
وفي اليوم التالي علمت الميعاد الذي ستستلم به يسرى وانتظرت إلى أن أخذت أشيائها وصعدت إلى غرفتها فتحت الباب عليها سريعا وجدتها تهم بفتح الأشياء تحدثت سريعا قائلة بجدية
مرات عمي عايزاكي تحت
أجابتها يسرى بجدية هي الأخرى قائلة
طيب ثواني ونازله
قاربت على فتحة مرة أخرى فتحدثت إيمان بحدة وجدية قائلة
وأنا مش هاخد الشتيمة عنك يا ست يسرى انزلي الأول
تأفأفت يسرى بضيق ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب حتى لا تلتقي منها وصلة توبيخ لن تصمت هي عنها وستعكر صفوها في يوم خطبتها
افتعلت إيمان أنها ذاهبة إلى غرفتها حتى ذهبت يسرى ثم عادت من جديد ولجت الغرفة ثم فتحت الأكياس وأخذت الثوب ووضعت كل شيء في مكانه وخرجت من الغرفة ذاهبة إلى غرفتها
انتظرت إلى أن ذهبت مروة إلى غرفة يسرى لتساعدها في تجهيز نفسها وضعت الثوب في الصندوق الذي اشترته وكتبت تلك الورقة ووضعتها معه ثم ذهبت بحذر إلى غرفة مروة ووضعت الصندوق على الفراش مبتسمة بشړ والحقد ينبصق من عينيها ثم مرة أخرى دلفت لتأخذ الصندوق حتى لا يتبقى أثر أو دليل على حديثها الذي ستقوله إلى زوجها
ومن ثم الآن
وبعد كل شيء وضعت الصندوق مرة أخرى في دولاب يسرى كي تكن هي موضع الإتهام الرئيسي في هذه اللعبة الحقېرة الذي بدأتها هي
خرجت من شرودها في ذلك اليوم متذكرة ما فعلته ثم ضحكت بأعلى ما عندها من صوت على غباء الجميع فقد نشب شجار حاد بين مروة و بتاعتها وهي اللي طالبة كل حاجاتها وكمان دفعت تمنه طب لو هنقول أنه مثلا جه غلط ودفعت تمنه من غير ما تاخد بالها جه اوضتك إزاي بالورقة اللي فيه
جلست مروة على الأريكة أمامه بعد أن احتارت في ذلك الأمر فهي إن قالت أن إيمان من فعلت مؤكد لن يصدق وهي نفسها لا تصدق ف إيمان لا تعلم ما الذي طلبته يسرى من الأساس سألها باستغراب متعجب من سكوتها
سكتي ليه جاوبيني
مش عارفه أقول ايه بس حتى لو يسرى ليه تعمل كده
جلس جوارها وأمسك يديها بين يديه بأريحية وضع يده الأخرى على وجنتيها وتحدث بهدوء
ممكن تكون عملت كده بحسن نية
أجابته هي بثقة هذه المرة وهي تعلم أن يسرى لن تكذب لو فعلتها
لو كده فعلا كانت قالت يسرى مش كدابه
تنهد بعمق شديد وهو يهز رأسه يمينا ويسارا باستنكار ثم قال لها بهدوء
بقولك ايه خلاص انسي سوا هي ولا لأ الموضوع عدا
ابتسمت إليه ووضعت يدها على يده بهدوء قائلة بجدية وهي لا تود أن يكن هناك فجوة بين يسرى و يزيد خصوصا أنها تعلم ما هي علاقتهم ب فاروق
طيب أنا
أصلا خلاص نسيت بس ممكن تصالح يسرى حتى لو هي يا سيدي أنا راضية وأنت مكنش ينفع
تمد إيدك عليها على الأقل قدامي
زفر بضيق وكاد أن يسحب يده ولكنها شددت عليها وقالت راجية إياه ليفعل ما تريد
علشان خاطري
ابتسم باتساع عندما ضدها
أردف قائلا عبر الهاتف بتعجب وذهول
أيوه يا يسرى بس إزاي ده حصل بردو ماهي حاجه متدخلش العقل لأن أنت اللي طالبه الحاجة دي مش حد تاني
أجابته بنبرة مرهقة فقد هلكت من كثرة الحديث والتبريرات
أيوه أنا بس مش أنا اللي طلبته والله بقول حتى مكنش في الحاجه بتاعتي إزاي بقى أنا مش فاهمة
فكر قليلا في حديثها وكيف أنها طلبته ولن تكن هي في الفاتورة مدون ودفعت تمنه ولم تعرف به وضع في غرفة مروة وهي لا تدري حتى أن الصندوق والورقة عندها ومازالت تقول ليست هي
هو أنا ممكن أقولك حاجه بس متفهميش غلط
قول
تحدث بتريث وهدوء قائلا
مش ممكن تكوني أنت حبيتي تعمليها مفاجأة ليها ولما قلبت جد قولتي أنه مش أنت
هل قصت عليه كل ما حدث ليقول ذلك الحديث مثل أخيها هي لم تفعل لم تفعل ستصيب بالجنون الجميع يقول أنها فعلت بحسن نية وهي لم ترى الثوب إلا عندما رأته مع مروة تحدثت قائلة بجدية
محصلش يا سامر والله أبدا أنا هتجنن مين اللي هيكون عمل كده بس
أردف بهدوء محاولا تهدئتها هي الأخرى عن التفكير في ذلك الموضوع الذي ارهقها
طيب ممكن تهدي بس أكيد كل حاجه هتبان
أجابته بحدة وهي تتذكر نظرة مروة إليها قبل أن تغادر غرفتها
اهدى إزاي بس يا وأردف
بحماس وسخرية بذات الوقت بجانب أذنها
بضحك على Cute أصل كان في حد كده بيقول إن ليل ده أسود زي السما وپيخوف زي العفاريت
لوت شفتيها بضيق شديد منه وزفرت بحنق قائلة بجدية متهكمة بسخرية عليه
تصدق إنك رخم فعلا وبعدين عادي لما أخاف من حصان أحسن ما أخاف من لون
ضحك مرة أخرى عاليا وكأنها تقول نكت
متابعة القراءة