رواية بقلم الكاتبة روني محمد
المحتويات
هنطوله هنفضل قاعدين فالشارع كده !!
الظابط بغيظ بصي انا ساكت ومقدر الظروف الي انتي فيها ومش عاوز اخد اى اجراء ضدك بس نصيحة مني امسكى لسانك عشان اي غلط تانى انا مش هتهاون فيه ..
مي قالت لداليا
خلاص بقى يا داليا اسكتي احنا مش ناقصين مشاكل ...
داليا اخدت مى ومشيت واول ما بعدو عن الظابط مي قالتلها
داليا عنيها دمعت وقالت
معارفنا ايه بس هو احنا لينا حد ..
مى لا لينا فاكرة امك ياما كانت بتحكلنا عن اخوها جلال وحنيته واد ايه هما كانوا بيحبوا بعض ..
داليا فاكرة يا اختى بأمارة لما روحنا له بعد ما ابوكى ماټ وكرشنا وخيرها بأنها يا ترمينا فالشارع يا تمشى ومترجعلوش تانى ..
داليا الكلام ده فات عليه اكتر من ١٠ سنين لو كانوا عاوزنا كانوا دوروا علينا ..
مى عيطت وقالت طب هنعمل ايه وهنروح فين .. انا بخاف انام وبفضل طول الليل صاحية انتى عارفة الحارة مليانا بالمقاطيع الي فيها وكل ليلة بسمعهم وهما راجعين بيطوحوا وشاربين مخډرات لما معميين ومش شايفين قدامهم ... بخاف اي واحد فيهم يتعرضلنا ولا يعملنا حاجة ..
مى اه مالها !!
داليا تعالي نروحلها واهى تضبرلنا اي مكان انشالله اوضة وصالة وندور على شغل ونبقى نسدد لها بالتقسيط ..
مى الله ينور على افكارك يلا بينا ...
داليا لا خلينا بكرة الوقت اتأخر ان شاء الله نصحا من النجمة ونروحلها ..
حمزة كان واقف قدام شاشة كبيرة وجنبه مراد وظابط تانى
حمزة پغضب قال ايه كل البنات دي بقى الصورة مطابقة لكل دول ..
الظابط قال
ولله يا حمزة بيه انا عملت الي عليه والصورة الي حضرتك جبتها انا دخلتها عالجهاز وجبنا الشكل الاقرب للصورة المرسومة وال٣٠ بنت دول هما اقرب حاجة ليها ... على الرغم من ان في تلاتة ماټو واتنين فالسجن ..وواحدة خارج البلد ..
كمان هي دي الي بيقولوا يخلق من الشبه اربعين واهو عشان حظنا الاربعين كلهم اتجمعوا في مصر ...
الضابط الملامح الي رسامها الرسام مش واضحة وخصوصا العنيين .. دي اكتر حاجة بنقدر نكمل بيها الوش لو العنيين مرسومة صح نقدر نجيب صحبتها على طول ...
مراد احنا عارفين اننا تعبناك معانا عموما شكرا ليك ..
يلا بينا يا حمزة شكلنا مش هنلاقيها .. نبقى نروح لشريف ونجبله رسام تانى يظبطلنا الصورة ..
حمزة بص للظابط وقاله حطلى المعلومات بتاعت ال٣٠ بنت دول على فلاشة عاوز اسمائهم بالكامل وعناونهم وهي معلومة توصلنا ليهم ..
الظابط بس ده ممنوع ده فيها خطۏرة عليه .. المعلومات دى خاصة بالامن الوطنى وانا لما دخلتكم هنا كان على ضمنتي مش عاوز اتاذى ..
حمزة كان لسه هيرد الا ان مراد قاطعة وقال
لا متقلقش المعلومات محدش هيعرف بيها !! انا وحمزة بس الي هتكون الفلاشة معاه .. مفيش حد
في الدنيا هيعرف بيها ...
الظابط هو انتم عاوزين البت دي في ايه لو سړقت ولا نصبت عليكم عرفونى..
حمزة بص لمراد وقال
لا احنا عاوزنها في حاجة شخصية ..
مراد وطى صوته وقرب من حمزة وقال
انت ناوى على ايه بالظبط يا صاحبى ..
حمزة كل خير متقلقش انا بس اوصلها وساعتها هتعرف انا ناوى على ايه !!
ساعتها جه تليفون لحمزة طلع يرد عليه وكان من المحامى بتاعه
المحامى حمزة بيه للاسف الناس مش عاوزة تتنازل ولا تقبل تعويض ..
حمزة زعق وقال اتصرف يا متر امال انت بتاخد فلوس على ايه !!
المحامى انا روحت واتكلمت معاهم ولقيت ان الاضرار الي اتعرضولها كبيرة ده غير خساير الارواح ...
حمزة ضړب الحيطة بايدة وهو بيقول
شوف ايه الي يرضيهم واعمله وكل الي كان ليه يد في الي حصل ده لازم يتحاسب..
المحامى اا امرك يا حمزة بيه ..
المحامى طب يعنى لو عاوزين شقق هتتكفل حضرتك بده !!
حمزة شوف ايه الي يرضيهم واعمله .. المهم الموضوع ده يتحل في اقرب وقت ممكن عشان انا فيه الي مكفينى ومش ناقص الموضوع ده كمان يجى ويكمل عليه ..
المحامى امرك يا حمزة بيه الي تشوفه ..
بالليل داليا ومي كانوا نايمين فالخيمة واتفاجات داليا بواحد بيكتم بقها ..
داليا حاولت تفلت من ايده ساعتها مى صحيت وكانت لسه هتصوت بس المچرم هددها بالمطوة الي حطها على رقبة داليا وقال
شششش لو صوتى ولا صوتك طلع قولى على الحلوة دي يا رحمان يا رحيم ...
مى عيطت وقالت
اا انت عاوز مننا ايه ابوس ايدك سبها وانا مش هصوت ولا هعمل حاجة .. بس سبها الله يخليك ..
بصي بقى من غير دوشة تيجوا معايا يا حلوة انتي وهي من سكات ..
مى بدموع قالت
اا انت هتاخدنا فين
بيتي يا أمورة انا عاملكم حفلة هناك هتعجبكم اوي ..
مى لاحظت انه مش في وعيه من كتر المخډرات الي شاربها قربت منه وضړبته بالازازة الي كانت جنبها وصوتت بعد ما وقع فالارض ..
مى عيطت وهي بتقول لداليا
شوفتى اهو انا كنت بقولك ايه اهو الي كنت خاېفة منه حصل !!
داليا مى وعيطوا ساعتها الناس اتجمعت وطلعوا المچرم وسلموه للبوليس
تاني يوم داليا ومي الي راحو لبيت صاحبة مامتهم الي كان اسمها ليلى وبعد ما اعدوا معاها وحاكولها على الي حصل لمامتهم ووقوع البيت وعشيتهم فالشارع .. ليلى وعيطت وقالت
اا انا اسفة انى مكنتش بسأل عليكم الفترة الي فاتت بس انا اتعرضت لحاډثة واهو انتم شايفين بنفسكم انى من يومها وانا اعدة على كرسي متحرك ..
مى ماما كانت ديما بتحكلنا عنك وانك صاحبة عمرها وعمرك ما اتخليتي عنها ابدا ..
ليلى طبعا نجوان مامتكم كانت اكتر من اختى مفرقناش غير الزمن والي حصل زمان ..
داليا هو ايه الى حصل زمان يا طنط ..
ليلى ابتسمت وهي بتمسح دموعها وقالت
نجوان زمان حبت بباكم الي كان زميلها بالجامعة ولما جه اتقدملها جدكم رفض اكتر من مرة وكان عاوز يجوزها لواحد من معارفه بس نجوان موافقتش واختارت قلبها ..
داليا يعنى عملت ايه هي عمرها ما حكت لنا ايه الي حصل زمان ولا قالت ليه بعدت عن جدي اخواتها !
ليلى للأسف نجوان هربت يوم فرحها من ابن شريك جدكم .. وراحت لبباكم واتجوزوا وحطت جدكم قدام الامر الواقع ..
داليا طب ماما ما حولتش تروح تانى لجدى وتستسمحه ..
ليلى طبعا راحت اكتر من مرة وكان شريف الي بيطردها بس في مرة قبل ما جدكم ېموت عرفت تقابله وهو شافها وسامحها على الي حصل ..
مى عشان كده خالو طردنا لما رحناله بعد ما بابا ماټ ..
ليلى مسحت دموعها وقالت
سيبكم دلوقتى من الي فات ...نجوان كانت على طول تكلمنى وتحكيلى عنكم وعن اد ايه بباكم بيحبكم وبيحبها ..
مى احنا كنا عايشين ومبسوطين لغاية ما بابا ماټ ساعتها الدنيا اتشقلبت والفقر مسبناش ..
ليلى عيطت وقالت
ڠصب عنى انى مكنتش بسأل عليكم بس جوزى كان ابن عم نجوان وكان محرج عليه انى اسال عليها او اكلمها .. بس انا كنت بكلمها من وراه لغاية الحاډثة الي حصلت ورقمها ضاع منى ..
داليا طط طب احنا ممكن نمشي لو هنسببلك مشاكل !!
ليلى لا طبعا تمشوا ايه .. اصلا احمد جوزى مسافر ومش هيرجع غير بعد اسبوعين تلاتة ومش هقول انكم بنات نجوان متقلقوش ..
مى بس يعنى احنا مش عاوزين نتقل عليكى ..
ليلى وقالت
انتي شبه نجوان اوي حتى طريقه كلامك ونظرة عنيكى ..
مى دمعت وقالت
بابا كان ديما يقولي انتى نجوان الصغيرة ..
ساعتها جرس الباب رن ولما الباب اتفتح دخل مراد ومعاه حمزة ..
يتبع
الفصل الثالث
دخل مراد ومعاه حمزة وساعتها طبعا محدش كان يعرف التانى
ليلى عرفتهم على اساس ان البنات يبقوا ولاد صحبتها بس مقلتش انهم بنات نجوان .. اما مراد فكان ابن ليلى وعرفتهم بحمزة انه صاحبه ..
حمزة ومراد استاذنوا ودخلوا المكتب عشان يشتغلوا عالمعلومات الى معاهم ويوصلوا للبنت والى ميعرفهوش بقى ان البنت موجودة معاهم في نفس البيت ...
داخل المكتب
مراد انا مش فاهمك يا صاحبى من امتى الاڼتقام بقى في طبعك كده ما تفكك من البت دى وسبها بكرة ربنا ينتقم منها على الى عملته ..
انا عاوزها مش عشان الاڼتقام بس .. انا عاوز اعرف هل فعلا البنت دى سړقت الورق فعلا ولا لأ ..
يعنى ايه
يعنى انا شاكك في شريف !! اقنعنى انت ازاى واحد بنزاهة شريف وعجرفته هيركب اتوبيس نقل عام وكمان معاه شنطة فيها ورق يساوي ملايين ...
طب ما الورق ده يضره قبل ما يضر الشركة انت ناسي انه شريك ابوك فالشركة ..
لا مش ناسي بس هو طول عمره كان بيحاول ياخد الشركة لوحدة عشان الصفقات المشپوهة الي بتم من تحت الترابيزة ..
لا يا عم ده كان زمان انما دلوقتى الموضوع اختلف ..
مختلفش ولا حاجه شريف زى ما هو عاوز يكوش على كل حاجه ..
طب ماهو الى حصل ده هيوقع الشركة ويخسر شريف كل حاجة ..
مين قال كده شريف مش خسران حاجة ابويا الي كان حاطط كل فلوسه فالصفقة دى مش شريف وبعدين حتى لو الشركة افلست .. شريف ممكن يكون بايع الورق الصفقة ده بتمن الشركة كلها ..
عموما متسبقش الاحداث مسير الحقيقة تبان ..
خارج المكتب عند ليلى
ليلى خلاص زى ما اتفقت معاكم انتم هتقضوا معايا اليوم النهاردة ولو حابين تقعدوا معايا يومين تلاتة انا معنديش مانع ..
مى لا احنا مش عاوزين نتقل على حضرتك كتر خيرك ان حضرتك وافقتى تقفى معانا ..
ليلى عيب يا ميوش الكلام ده .. وبعدين ده ميجيش حاجة من الي عملته زمان نجوان معايا ..
فات يومين ومى وداليا مشيو من بيت ليلى على امل انهم هيزروها من وقت للتانى بعد ما ليلى وفرتلهم شقة قريبة منها يعيشوا فيها وكمان وعدتهم انها تشغلهم في شركة من شركات العيلة ..
بعد اسبوع
في فيلا حمزة الصياد ..
كان في بنت داخلة بتتسحب على اطراف صوابعها وفجأة شغلت التليفون على اغانى شعبية بصوت عالي .. قام حمزة مڤزوع من النوم اما هى فوقعت عالارض من كتر الضحك ..
حدفها حمزةبالمخدة و قالها پغضب
في حد يصحى حد كده .. انتى عقلك ده مش هيكبر ابدا
يا نغم
متابعة القراءة