قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
من اقتربه هكذا لتحاول الابتعاد قليلا ...
إلى فتح باب مكتبه دون سابق انذار.........
في مكتب شهاب......
اعدل ملابسه وخرج من مكتبه ليتجه مباشر الي مكتب اللواء فقد اخبره ان يذهب إليه على الفور...
ليدلف شهاب إلى مكتب اللواء بعدما سمح له
بينما هتف اللواء مرحبا به...... اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
طالعته بعدم تصديق فهل تذكر يوم مولدها لتهتف بسعادة..... انت عملت كل ده ليا
اقترب منها وهو يمسك يدها قائلا بعشق....... ولو اطول اجبلك نجوم السماء مش هتأخر
ادمعت عينيها وهي تقول بحب ....... انت اكبر نعمة في حياتي انت مش عارف انا بحبك قد ايه
ابتسمت بحب وهي تبتعد وعينيها تبحث عن شيء ما لتهتف بتساؤل هو مش عيد الميلاد بيكون في تورته وهدايا وكده يعني
امممممممم هدايا و تورته....... قالها وهو يرفع حاجيه ثم تابع...... من جهة التورته موجودة انما الهدايا فأنا هديتك يا حبيبتي تبا لتواضعي
لتهتف پغضب طفولي......
اسلام فين هديتي....
تعالت ضحكاته وهو يهتف بخبث..... هو في احلي من قلة الادب
ليدلف بها إلى داخل غرفتهما....
في منزل مرام
كانت تحاول النهوض من جواره ولكن كيف لها ان تنهض وهي لا ترتدي شيء ...... طيب هو مسك فيا ليه كده هو انا ههرب اوففف
نظرت إليه بغيظ كيف ينام بهدوء هكذا وهي تشتعل من الخجل
ليبتسم بمشاكسة حينما راي وجهها مشتعل بالخجل والدهشة بينما هتفت هي بتساؤل...... انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب وهو يطالعها بعشق
بينما هتفت هي بغيظ...... طيب انا عايزه اقوم....
هز رأسه متصنع عدم الفهم..... هو انا مسكت فيكي ما تقومي....
طالعها بمشاكسة قائلا...... ليه هو انتي لسه هتتكسفي مني
ليبتسم بخبث وهو يرفع احد حاجبيه مما جعل الډماء تتدفق بعروقها لتهتف بغيظ........ عمار بطل قلة ادب
الفصلالرابعوالخمسون
جاء رجال الاسعاف وحملوا ريان إلى المشفى
بينما لحق بهم عمار ومرام بصحبة عماد الذي أمن لهم المكان حتى لا يستطيع احد الاقتراب منهم
وبعد وقت قصير خرج شقيق عماد الذي سكن ملامحه الحزن وهو يهتف....... للاسف يا عماد....
دق ناقوس الخطړ بقلبه وانقبضت ملامحه لتمسك مرام بيده خوفا من ما يتفوه بيه الطبيب
بينما انقبضت ملامح عماد وهو يردد پخوف.......للاسف ايه
اغمض الطبيب عينيه وهو
يستجمع قوته ثم ردد پخوف..........ريان اټصاب ب ثلاث طلقات
شهقت مرام پخوف وتجمدت ملامح عمار وعماد ليكمل قائلا وللاسف من بينها طلقة اخترقت الكلي وفي حالة ريان الوضع صعب كونه عايش بكلي واحدة
رجع عماد للخلف وهو يستند على الحائط بجسده ثم هتفت....... يعني ايه
الطبيب بأسف....... مفيش غير حل واحد
انتبه له الجميع ليهتف....... محتاجين متبرع في اسرع وقت
تقدم عماد بقوة وهو يهتف...... انا موجود خد مني عندي استعداد كامل تاخد قلبي بس هو يعيش
وضع شقيقه يده على كتفه قائلا...... انت مش هتنفع
انا مستعد اتبرع........ قالها عمار بصلابة
لتهتف مرام پذعر....... عمار انت بتقول ايه
اقترب عمار من الطبيب وقال بنفس القوة....... انا هتبرع لاني كنت السبب في الي هو فيه...
انتبه له الطبيب وهو يتفحصه ليهتف بنفاذ صبر....... يا جماعه افهموني ريان جسمه مش هيقبل اي متبرع لان ببساطة هو خسر كليته من وهو طفل وحاليا التانية اتصابت في الحالة دي مش هينفع غير متبرع من الدرجة الأولى يعني اخوه اخته ابنه امه ابوه غير كده الجسم مش هيتقبل.... واتمني تلاقوا حل في اسرع وقت لانه خسر ډم كتير
انهي حديثه وانصرف إلى غرفة العمليات مرة أخرى
ليبقى الجميع في حالة من الصمت
كانت حالة عماد هي الاصعب بينهم فهو الان سيخسر رفيق دربه الذي تربي معه لسنوات وحتى في العمل كان يشاركه بكل شئ دون معرفة احد من رجال الماڤيا
شعر عمار بالاختناق والضيق من هذا المكان وكل مشاعره هي الاشفاق على حال ريان الذي افداه بحياته ليترك مرام وينصرف للخارج
فلحقت به وهي تقف امامه وعينيها ذرفت الدمع...... عمار رايح فين
اغمض عينيه بضيق ثم نظر إليها وهو يكفكف دموعها...... طيب بلاش بكاء علشان خاطري انا مش مستحمل
هزت رأسها بالنفي لتهتف...... طيب رايح فين
محتاج اكون لواحدي شويا يا مرام ارجوكي
لمحت الضيق بعينيه ورغبته في المكوس لوحده فرفعت قائلة برجاء...... طيب علشان خاطري متتاخرش عليا
هز رأسه بالموافقة
على الجانب الآخر
خرجت رهف من غرفة العناية بعدما اجري لها الطبيب الفحوصات اللازمة واطمئن على صحتها
ثم بقت قليلا لوحدها دون أن تري احد إليها وهي مسطحه على الفراش والتعب والحزن حليفها
ليدلف بعدها إسلام وهو يحمل باقة كبيرة من الورد وهتف بصوت هامس...... حمدالله على السلامة
رمقته بنظرة غاضبة ولم تتحدث بعدما التفتت الجانب الآخر
ليشعر هو بڠضبها هذا فهتف بقلق...... رهف مالك
ممكن لو سمحت تطلع بره....... قالتها بوهن وتعب
فأمسك وجهها بين كفيه وهو يجبرها على النظر إليه
قائلا بتساؤل........ مالك يا رهف زعلانة ليه
اغمضت عينيها بضيق ثم هتفت وهي تشيح ببصرها عنه..... ارجوك انا تعبانه ومخنوقه ممكن تسبني لوحدي لحد ما اهدي
رأي الحزن بعينيها فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم........ واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا
لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن...... انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك
بسسسسسس........ قالها پخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق....... انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه
نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من الورد نعم شعرت بالسعادة بداخلها ولكن لم تشاء ان يري ذالك فهتفت بضيق مصطنع........ مكنش لو لازمة
ابتسم بخبث وقد علم بأن باقة الورد اعجبتها فهتف بخبث اتقانه....... خلاص هاخده ارميه بره
ثم هب واقفا وهو يحاول أن ياخذه فټفت هي بضيق...... تعرف انك رخم وغبي
هنا اتقن انها استأت من فعلته وعادت إلى تمردها فهتف بالقرب منها....... رخم وغبي بس بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
لمحت شرارة العشق بعينيه فأبتسمت
بالفيوم وبالتحديد في وادي الريان اجمل محمية طبيعية في مصر
هبط الجميع من الحافلة ونصبوا الخيام على شاطئ البحيرة ولم يشاء احد منهم النزول في اماكن الزوار حتى لا يفقدوا لذة المكان ثم انصرف الشباب بعدها إلى الشلال وهم يشاهدون مدي جماله وقفوا في الاعلي وهم ينظرون للاسفل فكانت كثافة المياة عالية ليقفز احدهما من فوقه حتى سقط وسط المياة وهو يردد بسعادة...... شباب جربوها المياة حلوة اوي...
تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر
بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول
ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا...... اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس
صاحت احدهن..... يعني هننزل بهدومنا يا دكتور......
كريم بحدة........ لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا
واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل....... طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب...
نعم....... قالها كريم بتعجب..... ثم تابع...... انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا.... ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي..... قالتها بأمتعاص
فقال الاخر پغضب....... ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضړبت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت..... لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها
ضربها فوق رأسها ثم قال..... فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل..... خير مروحتيش معاهم ليه...
ابتسمت بهدوء وقالت...... مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
نظر لها مطولا ثم هتف...... طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر
الټفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق...... انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة...... اهلا اتأخرتي ليه
نظرت لها پغضب ثم هتفت بغيظ...... كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك
طالعها كريم بتفحص كانت فتاة لم تتجاوز الثاني والعشرين من العمر جميلة إلى حد ما عينيها سواد كالليل الدامس وبشرتها بيضاء تزينت ببعض حبات النمش بفم صغير
وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير..... اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
ثم القت نظرة على الفانز قائلة...... مش حارمكم من حاجة اهوو حتى انا طلعتلكم في الرواية ٦فڤ
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل..... مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت.... دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا...... انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة..... عايزة اصور المكان
ابتسم الاخر على طفولتها وهو يشير لها بكاميرا ثم هتف...... يبقى نصور مع بعض
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها والتقط لها عدة صور مختلفة دون ان تشعر
وبعد وقت ليس بكثير عاد الجميع إلى مكان التخيم ليهتف احد الشباب....... انا جعان تعالوا نروح نجيب أكل من اي مكان
وافقه الجميع لتهتف سلمي برفض بعدما احضرت الحقائب من خيمتها...... شباب استنوا انا معايا اكل يكفينا كلنا
نظر لها الجميع بعدم تصديق ثم فتحت هي الحقائب وبدأت في اخراج اواني الطعام الذي هبت ريحته وجعلت الجميع متشوق للاكل
انتي جايبة اكل لمصر كلها....... قالها كريم بدهشة
لتبتسم الاخري بسعادة........ دي فكرة الكاتبة
اخرجت باقي الاواني وكشفت عنها فكانت اعدت جميع اصناف المحشي ورق عنب و كرونبباذنجانفلفلممباربطاطس
ولم تنسي اللحوم والسلطات
ثم هتفت بهم...... اتفضلوا يا شباب كل واحد واحدة يأكل الي يعجبه بس خلوا بالكم الطبق الي هيتكسر هيتنكد عليه
تعالت ضحكات الجميع وهم يأكلون بشهية إلى أن نظرت سلمي بداخل الحقيقة التي بها الاطباق لتخرج شيء ساخن
رفعت الغطاء عنها لتهتف همس بأعجاب....... لك يسلموا سلمي كمان صنية بطاطا بالجاج
نظرت لها بعدم فهم لتهتف..... بتقولوا عليها بطاطس مو هيك
ابتسمت سلمي بسعادة وبدأت في اعداد طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية...... ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه......... انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم....... ليكمل حديثه....... يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مچنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
حديثه جعلها تشعر بالخجل لتنظر إلى الطبق الذي بيدها وهتفت بهدوء...... كل الناس كده
انتي مفيش حد زيك....... قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مکبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخۏف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان
تنهدت بثقل حتى لفت انتباهها رجل كبير يبدو عليه الوقار في العقد السادس ولكن قوته وصلابته تدل على انه صاحب مكانة مرموقة
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية....... ايه يا عماد ياتري المرة
دي الاصاپة كانت وهو بيتاجر في سلاح ولا في صفقة الماس
ولا مخډرات ولا صفقات مشپوهة
ضيق عماد عينيه ثم هتفت بغيظ....... ولا اي حاجه من الي حضرتك قلتها وبعدين انت اكتر واحد عارف ان ريان مكنش نفسه يشتغل الشغل ده
ابتسم الرجل بسخرية....... ده على اساس ان حد غصبه مش كفايه انه خلي اسمي في الارض ابن توفيق رسلان بقا من اكبر رجال الماڤيا
اوعا تكون فاكر اني علشان كبرت وسبت شغل الداخلية يبقى خلاص مبقتش اعرف اخبار لا يا عماد انا لحد دلوقتي عارف خط سيره ومعايا ادلة و ورق يثبت كلامي كويس.. انا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه معاه يمكن ېموت وارتاح من العاړ الي بقا ماسك فيه
شهقت المرأة پخوف على ابنها الذي لم يتبقي لها غيره بعدم فقدت الاول لتهتف پبكاء..... بلاش الكلام ده يا توفيق ابنك دلوقتى بين ايد ربنا حرام عليك مش هتحمل خسارة التانى كفاية الي خسرته...
هتف الرجل پغضب....... الي زي ده ميستهلش يكون له اهل
كفاية بقا....... صاح بها عماد وهو يشير بسباته بوجه والد رفيق دربه ثم هتفت پغضب وضيق...... صدقنى لو في حد ميستاهلش يبقى حضرتك
رفع يده وصفعه بقوة حتى اهتز عماد لتلك الصڤعة ليهتف توفيق پغضب....... يا خسارة تربيتي فيك يا عماد حتى انت
لمعت بعينه الدموع ولكن كان اقوي بكثير من ان يستسلم لهبوطها فهتف پغضب......... فعلا يا خسارة يا ريتك ما ربتني عارف ليه علشان كنت هقدر اوجهك بحقيتك البشعة بس لأول مره هتكلم
صمت قليلا..... ثم هتف بحزن قلب مفتور على صديقه الوحيد......... الي مرمي في العمليات ده ابنك حتة
متابعة القراءة