مريض الحب

موقع أيام نيوز


الي متابعتها..وبعدها بعدة دقائق خرجوا جميعا من الغرفه قاصدين وجهتهم..عائديا الي منزلهم..ولكن لن يعودوا لحياتهم القديمه..بل لحياة جديده يملاها المواجهات والتحديات والاستسلامات..
........تاليفايمي احمد..........................................................................................
كان مراد يقف امام تلك النافذه الزجاجيه الموجوده في غرفة مكتبه..ينظر اليها ويسال نفسها عن سبب تلك الوخزات التي تهاجم قلبه..

مراد يارب تقدري تكملي حياتك..
تذكر حديث عم يونس عندما ذهب اليه منذ عدة ايام قلائل..واخبره بان ليلي قويه..وقادره علي تخطي الصعاب..
عم بونسيا بني ليلي قويه..اتحملت مسؤلية عيله بدري وهي في سن صغير..الحياه علمتها كتير..وهي هتكمل علشان خاطر اختها..
مراد يا ريت تحاول تساعدها انها تستغل معاك هنا في المحل..ومش تقول لها علي مقابلتنا دي..ممكن يا راجل يا طيب.
عم يونسممكن يا ابني..
عاد مراد من شروده علي صوت رساله من وليد يخبره بانه لن ياتي اليوم الي المستشفي..قراها مراد فانزعجه منه وقال تاني يا وليد ..لااا اعذارك دي مايتسكتش عليها.
....تاليفايمي احمد..............................................................................................
كان وليد جالسا في الغرفه التي يعتبرها جنته..اسماها جنة لفرط عشقه لمحبوبته..فهو يشعر بها في جميع صورها المعلقه..علي الحائط وعلي الوسادات..
سمع صوت جرس الباب فذهب يفتح ويري من القادم اليه..
فتح وهو يسعل فهو لم يعد يهتم بصحته..
مراد ايه يا عم...وعندما راه يسعل..اندفع نحوه..وليد انت كويس
وليد اااه..تعالي ادخل..
مراد انت مالك يا بني متغير بقال ك فتره..في ايه
وليد باسي مافيش.
مراد انت ونادين متغيرين وانا مش ههدي الا لما اعرف مالكم..
وليد ماتشغلش بالك
بيا..
مراد لا هشغل بالي..واستنيني هنا..راجع لك.
دلف مراد الي غرفتة..احضر حقيبته علي وجمع ملابسه ومستلزماته في تلك الحقيبه واغلقها باحكام وانزلها علي الارض ثم وخرج اليه..فوجده نائما علي الاريكة..مغمضا عينيه ينام وضعة الجنين.
عندما راه مراد ينام هكذا بخبرته الفائقه في مجاله علم انه يعاني من مشكلة ويهرب منها في النوم..بهو يشعر بعدم الامان الان.
اتجه اليه وجلس علي طرف المنضده بعد ان اعطي الحقيبة لحارس البنايه لينزلها الي سيارته..
مراد بحنان ينافي قسوتهوليد ..وليد .
وليد اجاب دون النظر اليهعاوز تمشي يا مراد ..اقفل بس باب الشقه وراك.
مراد اوك.
بالفعل خرج مراد ..ولكنه ابدل هاتفه مع هاتف وليد ..عن قصد ونزل انتظر قليلا ثم هاتف وليد علي هاتفه..
سمع وليد صوت هاتف مراد ..ففتح عينيه..ايه دا دا فون مراد ...اعتدل في جلسته..والتقط الهاتف ورد علي الاتصال.
وليد انت اخدت فوني..وسبت لي فونك.
مراد معلش يا وليد ..ما اخدتش بالي خالص..بقولك ايه ان لسه تحت البيت انزل هات لي فوني وخد فونك...اصل منتظر مكالمه مهمه جدا.
وليد بانزعاج فهو لا يود الخروج من شقته..قال علي مضضحاضر استني نازل لك.
اغلق مراد معه وابتسم ابتسامة انتصر..ثم ركب سيارته وانتظر ولبد..وما هي الا دقائق ووصل وليد طلب منه انازل زوجاج السياره..ولكنه اشار الي المكيف فتفهم وليد ..ففتح الباب وجلس واغلق باب السياره..
وليد اتفضل فو...
لم يكمل فقد راي مراد يشغل السياره ويدير عجلة القياده وينطلق..
وليد انت بتعمل ايه..مراد انت رايح فين
مراد مش هسيبك تعيش لوحدك تاني..خلاص..وماتقولس اي حاجه..لان انا مش هوقف العربيه الا لما اوصل الفيلا.
التزم وليد الصمت وقال في خاطره...انت مفكر انك كدا بتخليني اغير جوا..واني هرتاح عندك..انت مش عارف انك واخدني لسبب عذابي ..وۏجعي..
تنهد بصعوبة مستسلما لامره الواقع.
.....تاليفايمي احمد............................................................................................
في بيت الست فاطمه ..
وصل رؤوف بسيارته..ونزلت الفتاتين..وانطلق رؤوف بعد ان اعتذر بان لديه مقابله في العمل..ولابد ان يجهز نفسه..
دلفت

الفتاتين الي البيت فوجدنه موحشا..لم تتملك ميس ون نفسها..واخذ تبكي وارتمت في احضان ليلي ..اخذ ليلي تربط علي ظهرها..وتهدهد اضطراب نفسها..
ليلي انت بټعيطي ليه..العيط مش هيرجع حاجه..روحي اتوضي وصلي وادعي لماما بالرحمه..
بالفعل امتثلت ميس ون لما قال ته ليلي واتجهت الي غرفتها تنفذ ما طلبته.
اما ليلي ..فاخذت تنظف البيت..وانشغلت به دون التفكير في شئ اخر..
بعد ساعة تريبا..رن هاتف ميس ون ..فالتقطته لتري من المتصل فوجدتها ميرنا .
ميرنا الو..ميس ون ..ازيك
ميس ون الحمد لله..وانتي
ميرنا الحمد لله..انت في المستشفي اسه
مبسونلا..رجعن البيت.
ميرنا حمد لله علي السلامه.
ميس ون الله يسلمك..عرفتي حاجه عن الورق .
ميرنا ايوا..امجد لسه متصل بيا..
ميس ون قال ك ايه
ميرنا ليلي مامتها عايشه..واسمها مدام لميس ..بس. وابن خالتها اسمه تيم ..وامجد عرف العيله دي..وفعلا كلام ماما فاطمه صح..ليلي مختفيه من وهي صغيره..وفكروا ان الماڤيا هم اللي خطڤوها..و خلصوا عليها زي والدها..والدها كان دكتور عالمي.
سمعت ميس ون كل ما قال ته ميرنا ..فقال ت لها ميرنا بقولك ايه
.............تاليفايمي احمد...................................................................................
وصل مراد الي اافيلا ودلف وهو يحمل حقيبه وليد ..كانت والدته جالسة مع د اسيا والدة تيم ..ومدام لميس اختها زوجة دكتور اسامه..
رات مرفت وليد في حالة لا يرث لهاايه يا وليد مالك
مراد ما فيش يا ماما..وليد هيعيش معانا هنا فتره.
مرفت ماشي يا مراد ..الفيلا واسعه..وانا ياما اتحيلت عليه.
مراد مش وقته يا ماما اسمحي لي اروح اوديه اوضته يرتاح.
مرفت اتفضل
نظر مراد ااي الجميعبعد اذنكم.
لميس واسيااتفضل.
وبعد عدة دقائق..وصل امجد الي الفيلا.. ونظر لهم..
مرفت اهلا امجد حبببي..مازن اعد عند البسين.
امجدانا مش جاي علشان مازن انا جي علشان مدام لميس ..
نظرت له لميس باستغرابانا
امجدايوا حضرتك..وفي حاجه تهم حضرتك جدا.
مرفت في ايه يا امجد قلقتنا.
امجدبنت حضرتك..لسه عايشه.
نهاية اافصل..
مچنون عايش بلا ليلي 
الفصل السابع..7..
وضوح الشمس
بنت حضرتك لسه عايشه
كانت تلك الكلمات اخر ما قال ه امجد..قبل ان تدخل لميس في نوبة صرع..
فهي تعالج منذ ذلك اليوم الذي فقدت فيه اعز ماتملك زوجها وابنتها..وعند تذكرها
لاي شئ من هذا الماضي تدخل في نوبة ذعر تنقلب معها احيانا بصرع..
لميس ااااااه...ااااااه.
اسيا پخوفلميس حبيبتي اهدي.
لميس كداب..ااااااه..ماټت.
مرفت امجد تعالي معايا دلوقتي.
ذهب امجد مع مرفت ...وتولت اسيا امر اختها بحكم مهنتها..فهي ايضا طبيبه..
نزل مراد سريعا علي صوت الصړاخ..فلقي امه مع امجد..فسالهاماما في ايه..ايه الصړاخ دا.
مرفت دا صوت لميس .
مراد باندهاشمدام لميس ..بتصرخ ليه
نظرت مرفت الي امجداصل حضرة الظابط جاي يقول ان بنتها ما ماتتش..ولسه عايشه...
مراد انت متاكد يا امجد.
امجد بجدية واصرارايوا متاكد.
مرفت بنبرة ساخرهواظن هتقول لي عاشت في ملجا بقي والقصص دي.
امجدليلي يا مراد تبقي بنتها...والست فاطمه كانت المربيه بتاعتها هي اللي اخدت ليلي وهي صغيره وربتها علشان تحميها..ودا الاثبات.
الجمت الصدمة مراد ..ومد يده المرتعشه...يلتقط الورق منه..وجد شهادة ميلادها وحساب باسمها..ورساله مكتوبة بخط يد دكتور اسامه..يقول فيها بانه اصبح مهددا..وكثيرا ما تعرض لنهديدا پقتل عائلته..لذلك افتعل حاډثة اختطاف ابنته..وخبأها عند مربيتهاالست فاطمه ..فقد كانت امينة حقا..وكانت تحب ليلي اكثر من ابنتها..
شاءت الاقدار وتوفي دكتور اسامه
وماټ السر معه..وابقت فاطمه ليلي عندها..حاولت ان تصل الي لميس لتخبرها بالامر ولكنها وجدتها سافرت عقب الحاډثه بعد اصابتها بمرض عصبي..
اربتها فاطمه مع ابتها ميس ون ..ولم تخبرها بالحقيقه.. 
كلما تعمق مراد في قراءة الاوراق كلما زادت صډمته..تيقن الان بان احساسه لم ېكذب عليه..
وقعت الاوراق من يده وذهب تاركا الفيلا كلها..
.....تاليفايمي احمد............................
في الحي الشعبي..
كانت ليلي جالسة علي سرير فاطمه مرتدية الاسود..كانت تبدو حزينه للغايا...
كان الحزن باديا علي قسمات وجهها..اخذت تفكر في كل ما حدث لها في الفتره الماضيه..نزلت دموعها دون ان تدري..فقد كان تفكيرها فاصلا اياها عن الواقع..
فقد فقدت امها او فلنقل التي ربتها في ليلة واحده..لم تخبر احد بما حدث فهي تخشاه..تخشي ان ېؤذيها..حتي انها لم تخبر دكتورتها النفسيه بسبب الحقيقي وراء ذلك الچرح الغائر..
اخذت تفكر في امور اخر غير ذلك الوغد المدعو مراد ..من اين ستاتي بالمال لتقدر علي العيش هي واختها..فقد كانت تعمل مع ذلك الوغد..ومن المستحيل ان تعود اليه بعد فعلته النكراء تلك واستغلاله لها.
مالت بجسدها علي ..لعلها تشعر بدفأ والامان الذي تحتاجه..لعل رائحة ودفء والدتها مازالا متواجدين فيه تاوهت...پقهر من ظلم الحياه لها..
بعد دقائق نهضت تبحث عن تلك الاوراق التي تحدثت عنها امها..لتري من تلك العائلة الموقره التي استطاعت ان تضحي بابنتها هكذا دون رحمة..ارادت ان تعرف السبب وراء تخليهم عنها..اخذت تبحث ولكن دون فائده..فخرجت..تسال ميس ون .
ليلي ..ميس ون انتي ډخلتي اوضة ماما فاطمه 
ميس ون بارتباك..ايوا.
ليلي ..طيب اخدتي منها ورق كانت ماما شيلاه في درجها
اخذت ميس ون تفرك اناملها پخوف من ردة فعلها..ايوا.
ليلي ميس ون انتي مالك..مرتبكه ليه..في حاجه.
ميس ون اه..عاوزا اقول لك علي حاجه.
ليلي قولي يا حبيبتي ماتخفيش.
ميس ون برجاءاوعدني..انك مش هتزعلي الاول.
ليلي وعد يا ستي ها قولي في ايه
ميس ون انا عارفه مين هم اهلك.
نظرت لها ليلي نظرة قاسيه..فليلي لم تمن تعلم ان الحقيقه قريبة منها..وان علمها بها سيجعل قلبها ينتفض هكذا..
جمعت قواها..وسالتهامين هم
ميس ون والدك اسمه دكتور اسامه الشناوي..ووالدتك اسمها لميس ..و..
قاطعتها ليلي هم اغنيا
تفاجأت ميس ون من سؤالها ولكن اجابتها بالايجاب..بناءا علي ما اخبرته بها ميرنا ..
ليلي يعني مش فقره علشان يرموني بره ذي الكلبه كدا...يبقي مايستحقوش اني افكر فيهم..خلاص..ويلا بينا قومي تعالي معايا نجهز العشا..اصل انا جعانه اوي.
ميس ون عشا
ليلي ايوا يلا قومي بقا..قبل ما اغير راي واسيبك تنامي جعانه بقي واوجعك واشردك..ههههه
ميس ون هههههه..لا مافيناش من كدا.
احتضنتها ليلي بحنان هامسة لهاانا مستحيل ابعد عنك او اسيبك.
شددت ميس ون في احتضانها فهي حقا تفهمها دون ان تعبر عما بداخلها..ربنا يخليكي ليا يا ليلي .
...........تاليف ايمي احمد....................................................
في مستشفي الالفي..
كان خالد قد تخلي عن كرسيه المتحرك..واستخدم العكاز ليستند عليه في سيره..نظر من شرفته وتنفس الصعداء ومسح علي شعره معيدا تلك الخصله الشارده الي الخلف فهو ذاهبا للتعرف علي حبيبته من جديد.
خرج متجها الي غرفتها..لم يطرق الباب بل دخل مندفعا..فوجدها جالسة تتناول وجبة العشاء..
صړخت فيه ميراايه دا..انت مين
نظر خالد يمينا ويساراانتي اللي مين يا حلوه
ميراحلوه في عينك..انت اللي داخل اوضتي.
خالداوضتك مين دي اوضتي انا.
ميرااللهم طولك يا روح..ولما هي هتكون اوضتك انا ايه اللي هيجبني عندك فؤ اوضتك جعانه مثلا وعاوزا اكل عشاك.
خالداندفع جالسا علي طرف سريرها جاذب طاولة الطعام اليه..بادئا في تناوله بشراهة بطريقة اضحكتها..كانت حقا ضحكاتها ساحره..فقد استندت بذقنها علي يدها واخذت تراقبه وضحكاتها تعلو علي طريقته الشنعاء في تناوله للطعام كان ممسكا بطبق الحساء الساخن عندما شرد في ضحكاتها الساحره فقد اشتاق اليها...وفجاه شعر بشئ ساخن علي قدمه..وهي امامه خائڤة تحرك يدها امام عينيه ليستفق من سروده.
ميراانت..يا انت...الشربا وقعت عليك.
نظر خالد وعندما راي يداه فارغة صړخ بطريقة مضحكه واخذ ينفخ..علي قدمه..ااااااااه...ااااااه...منك لله يا شيخه انتي السبب.
ميراههههههه...انا..انت اللي مچنون.
خالدما انتي اللي ضحكتك حلوه اوي..بدوب.
احمرت وجنتي ميرا خجلا من كلماته..فابتسم علي خجله الذي اشتاق اليه..ومد يده مصافحاانا كابتن خالد.
بادلته ميرا المصافحه مبتسمةانا..انا..انا.
.فتحت دفترا صغيرا بجوارها لتقرا اسمهاانا ميرا.
خالداخذ خالد الدفتر منها وكتبكابتن خالد..صديقي.
خالدمش تنسيني بقا..خالد..بتاع الشوربا...ههههههه
ميراهههههههه حاضر مستحيل انسي.
خالديلا باي بقا..لما اروح اغير الشوربا دي..واكل العشا بتاعي.
ميراايه..علي اساس دي اوضتك.
امسك خالد عكازه ونهض مبتمساحبيت اتعرف عليكي..معلش بقي هتنامي جعانه النهارده.
ميراهههههه..انا مش باكل اصلا كتير في العشا..
خالدطيب وفرتي..ابقي حولي عشاكي عليا..انا بعدك
 

تم نسخ الرابط